Sunday, August 31, 2008

رحيل

وسألت باب الدار: وين الناس.. أهل الدار؟
قالي: الساكن غدار.. تركوا البيت.. طفيوا النار
___________________________
فيروز
"يا جبلي البعيد"

Sunday, August 24, 2008

أطياف.. من غرناطة

عرفت تميمًا وصيف العام الفائت يسلم مفاتيح الدار للخريف، ثم رأيت مريدًا وقت التقاء الخريف بالشتاء، وقرأت رضوى في عز الصيف، عندما لا يكون هناك تسليم مفاتيح، أو لقاء، أو وداع، عندما يستبد الصيف ولا نجد بدًا من التسليم باستبداده
.
.
بوركت هذه العائلة
.
.
تؤرقني كثيرًا فكرة أنه ربما كنت سأعيش وأموت دون أن أعرف ثلاثتهم.. مريد.. رضوى.. تميم
الفكرة على أي حال.. مستبعدة، فالطرق - رغم كل شيء - مازالت لا تضن علينا باللقاء
.
.
ثلاثية غرناطة نصٌ تحياه.. لا تقرأه
.
.
قرأته بالكامل تقريبًا في الحافلة.. شهدت الحافلة كل طقوس القراءة
الدموع
الضحك
أقواس كثيرة بالقلم الرصاص
إعادة قراءة الكثير من الصفحات
وأيضًا
السهو عن محطة النزول.. أكثر من مرة
.
.
في غرناطة المكان، هناك الكثير مما لا يسع المرء أن ينقطع عن عودته بعد الزيارة الأولى
(أو هكذا يخيل إلي)
في غرناطة النص، هناك الكثير مما لا يسع المرء أن ينقطع عن قراءته بعد القراءة الأولى
(هكذا عرفت ولمست)
.
.
هنا بعض من غرناطة.. النص.. المكان.. أو توحدهما
.
.
وصار أول المخطوط في الكتاب
لم يحجب خفوت ضوء الغسق عن سليمة وجه سعد.. لم تفهم اختلاجه ولا اجتماع الصفاء والكدر على صفحته المرتعشة بحزن عميق أحسته وإن لم تحط به. ولما رأت تلك الدمعة التي انحدرت من طرف العين خلسة مدت يدها إلى يده وأمسكت بها
(أحب هذه الفقرة.. أراها تسجل فوتوغرافيًا اللحظة التي أحبت فيها سليمة سعد.. دون أن تدري)
.
.
هذا القلب الذي يطلب فجأة ما لا ينال.. غريب هذا القلب، غريب
(تطرح غرناطة عددًا لانهائيًا من الأسئلة)
.
.
هل تراهم بعد ذلك أم ينقضي العمر، عمرهم وعمرها، دون أن تلتقي العيون بالعيون؟
.
.
ما الخطأ في أن يتعلق الغريق بلوح خشب أو عود أو قشة؟ ما الجرم في أن يصنع لنفسه قنديلاً مزججا وملونا لكي يتحمل عتمة أيامه؟ ما الخطيئة في ان يتطلع إلى يوم جديد آملا ومستبشرا
.
.
كان عليه أن يواجه النهار، كيف يواجهه؟
.
.
هل في الزمن النسيان حقًا كما يقولون؟ ليس صحيحًا. الزمن يجلو الذاكرة كأنه الماء تغمر الذهب فيه، يوما أو ألف عام فتجده في قاع النهر يلتمع. لا يفسد الماءُ سوى المعدن الرخيص، يصيب سطحه ساعة فيعلوه الصدأ. لا يسقط الزمن الأصيل في حياة الإنسان
.
.
عندما أذن الله للصبح الطيب بأن يطلع
(في غرناطة.. لا توجد إجابات نهائية.. فقط محاولات)
.
.
لا أرض بلا سماء: يا أحكم الحاكمين يا صاحب الزرقاء العالية يا وعد الحق.. يا الله
.
.
تبدو المصائب كبيرة تقبض الروح، ثم يأتي ما هو أعتى وأشد فيصغر ما بدا كبيرًا وينكمش متقلصًا في زاوية من القلب والحشا
.
.
في وحشة سجنك ترى أحبابك أكثر، لأن في الوقت متسعًا، ولأنهم يأتونك حدبًا عليك في محنتك، ويتركون لك أن تتملى وجوههم ما شئت وإن طال تأملك
.
.
تعرف أن الوقت لم يحن ولكنها ترى بعين الخيال عودة الغائبين، وتنتظر
.
.
تتلبد السماء بالغيوم أحيانا وتظلم، ولكنها أيضا تشرق في أحيان أخرى
.
.
أيضًا في غرناطة
تتحدث رضوى عاشور عن "رائحة العشب المبلل".. الرائحة التي عرفتها منذ زمن طويل.. وأدركت معناها مؤخرًا.. وكانت مفاجأة من زمن الفرحة البعيد أن أجدها عند رضوى
.
.
.
.
الكتابة عن غرناطة شفاء.. تمامًا مثل قراءتها
_____________________________________
الصورة: مشهد عن قرب لأحد أجزاء قصر الحمراء بغرناطة
جميع الاقتباسات الملونة ذات الخط المائل: من ثلاثية غرناطة
أطياف: اسم رواية لرضوى عاشور

Thursday, August 21, 2008

An Imagination!!

“When someone says you can’t do something, it shows that anything is possible.”
.
.
“When you put your mind to a certain thing, it can happen."
.
.
"The biggest thing is nothing is impossible."
.
.
"All it takes is an imagination.”
.
.
Michael Fred Phelps, American swimmer, 14-time Olympic gold medalist (the most by any Olympian), who currently holds seven world records in swimming.
____________________________________
Photo: A poster for Phelps in Beijing.

Tuesday, August 19, 2008

Hopefully :)

"If you keep a green bough in your heart, the singing bird will come."

A Chinese proverb

Sunday, August 17, 2008

المعنى

في المبتدى
إلى الوردة التي كلما تنقص نجوم سمائي تزيدني من نجوم سمائها، وكلما يغرق فجري تأخذ بيدي بكلتا يديها
.
.
.
تلمس
يتطلع إلى باطن كفيه يتملى ما فيهما من خطوط: باطل وقبض ريح أم شيء سوى ذلك؟ هل للحكاية معنى يراوغه، أم أنها عبث لا سبب فيها ولا نتيجة؟! خيط ينتظم اللحظات أم لحظات مبعثرة في مهب الريح لا يحكمها إلا الولادة في البداية والموت في الختام؟
.
.
السؤال
ما علاقة الأرض بالسماء؟ يعجزه الفهم لأن الحكاية في حكاية في حكاية. صندوق في صندوق في صندوق، ولا يملك سوى صندوقه الصغير الذي صنعه بيديه وأودع فيه كل ما يخصه من أوراق ومفاتيح وتذكارات
.
.
مناجاة
يا الله. حجابك، رغم هذه السماء الصافية، كثيف. توجتني بتاج العقل، وأبقيتني طالبأ فقيدا يعجزه المسطور في الكتاب. هل أودعت يا رب القلب جواب السؤال؟ وكيف لي أن أشق صدري، وأغسل قلبي من كل شائبة، فيصفو كما المرآة وينجلي، فأشاهد فيه معنى الحكاية والهدف؟
.
.
الجواب؟؟
يا طالبا لطريق السر تقصده .... ارجع وراءك فيك السر أجمعه
.
محيي الدين بن عربي
.
.
.
الإهداء في المبتدى مقتبس بتصرف من علي الحجار - أنا كنت عيدك
جميع الاقتباسات من "غرناطة" رضوى عاشور

Saturday, August 9, 2008

بواكير

"يا ناس"
يا ناس يا كتيرة وجميلة
في منك كده وكده
وناس لا كده ولا كده
يعني لا ليهم في الحياة بس عايشينها
يعني عايشينها وخلاص
يمكن في يوم يبأوا كده
كبار صغار باردو عايشينها كده
____________________________
أولى محاولات محمد في كتابة الشعر
.
.
الصورة أيضًا من اختياره

Tuesday, August 5, 2008

صناعة يوم

لأن الفرح والحزن يسببان نفس الوخز الرقيق في الحجاب الحاجز، أحيانًا ما يصاحبنا في الفراش شعور بالابتئاس الطفيف في نهاية يوم شهد كل الأشياء الجميلة الممكنة
.
.
السابعة والنصف
فيروز تنادي
"يا أنا.. يا أنا"
بقايا ابتئاس طفيف تتلاشى رويدًا رويدًا
.
.
غفوات كسولة قصيرة تقاومها فيروز
.
.
السابعة والنصف ودقائق
بابا مستلقي على السرير يشاهد التلفاز
"بالشام أهلي"
نزار قباني يقول لبلقيس:
"شكرًا لأنك بحجم أحلامي"
.
.
الثامنة
داخل "مريولة" المطبخ
عندما نغسل الأطباق، نغسل معها دون أن ندري أشياءًا أخرى
.
.
عندما يكون صباحك مخضوضرًا
تشعر أنك أعلى من الأرض بعدة سنتيمترات
.
.
ليس من رسم الخيال
نسمة الهوا صوتها أعلى
سحب على شكل قطع قطنية صغيرة تضمد جراح السماء
رائحة العشب المبلل أكثر وضوحًا اليوم
.
.
لم أكن بحاجة إلى نظارة الشمس اليوم
.
.
وخز خفيف
.
.
والسلام