Thursday, July 5, 2007

عندما نستسلم للحزن

افسحوا الدرب له للقادم الصافي الشعور
للغلام المرهف السابح في بحر أريج
ذي الجبين الأبيض السارق أسرار الثلوج
إنه جاء إلينا عابرا خصب المروج
إنه أهدأ من ماء الغدير

افسحوا الدرب أنه جاء خجلان
رقيق الخطى كئيب الجبين
الغلام الحساس ذو الأعين الغرقى
بتاريخ ألف سر حزين
إنه مطعم العيون العميقات
وينبوع كل دمع سخين

ومن عساه أن يكون ذلك الألم؟
طفل صغير ناعم مستفهم العيون
تسكته تهويدة وربتة حنون
وإن تبسمنا وغنينا له ينم!

من قصيدة "ثلاث أغنيات للحزن" لنازك الملائكة
عندما يأتينا الجرح ممن طالما داوى الجروح
عندما يكسرنا من تسكن لبناتهم أرواحنا
عندما نشعر أن ما كان لن يكون ثانية
عندما تتمرد الدموع على سيطرتناحينها... نستسلم للحزن

2 comments:

life said...

مني مالك يا حبيتي بجد قلقت عليكي هكلمك بكره ان شاء الله

Unknown said...

من تقصد نازك الملائكه بالغلام؟