Tuesday, December 18, 2007

A Wednesday Night


It was an exceptionally cold Wednesday night. It was one of those cruel nights of November that made her face the harsh truth about the chilly air she is to befriend everyday for an unidentified period of time waiting for the bus to take her home. It was unnaturally dark as well. Was it the Cairene foggy night breeze? Was it the merciless flu blurring her vision? Was it a combination of both? She never knew.

It was not the alien and untimely chill that made that night so puzzling to her. It was not the mysterious dimness either. It was something else, something even more enigmatic. A feeling. An unfathomable feeling was hanging in the air. But it did not began there, at that crossroad. It began long ago. She recalls telling her friend she is searching for one face among the crowds. "Whose face is that?! Confess!", her friend asked teasingly. "I do not know. The features are quite lost to my imagination. Once- I remember- they have been there. But now they are lost. But I will certainly recognize that face when I find it. I will certainly do.", she answered her uncomfortable friend, rather annoyed at her belittling attitude.

That feeling, born a while ago, grew on that night. As the clock stroke eight, she started her usual preparation for leaving, saving her work on the flash, washing her mug, closing the window, and eventually dropping the flash at the desk of her Nun, childishly waiting for her end-of-the-day prize: "Have a nice evening!". But since that was Wednesday, there was also her end-of-the-week prize: "Have a nice weekend!". "Thank you", she smilingly replied. That was her usual reaction to such tragically irrelevant wishes. Thus, the daily routine was in process. Only that uncertain feeling was revolting against the dull order of the evening. Was it ominous? Was it promising? She never knew but the oppressive fact that her feeling had nothing definite about it. It was as vague as the fog of that night, yet as protruding as its chill.

As she held the metal knob and pulled the heavy gate, she started to have difficulty in breathing. The stupefying chill was intriguing with her exhausted body, her troubled mind and her heavy heart. She hugged her bundle of books so close and stepped forward. There, at the crossroad, she stood.. waiting for the bus.

That car.. that white car.. was the culmination of the drama of that night. It was a car.. like any other car, but as it passed slowly by her, she felt a shiver down her neck. It was not a familiar profile, that of the one in the car, but it stuck to her memory in a most strange way. The way it slowed down.. that u-turn.. the lights.. that profile.. they are all imposing on her memory. Why did she know it would come back? Why did she know it would come back again? She never knew. And probably, she will never know.

Since that Wednesday night, and whenever a white car passes by her, that shiver revisits her. It is not the same shiver, however. And sometimes, when she stands at the crossroad waiting for the bus, she recalls that night, shivers endlessly and all the cars on the road turn white, but it is not that white car, not that shiver, and certainly not that Wednesday night…





Friday, December 14, 2007

النور يأتي من طهطا

Reading a wonderful book suggested by a wonderful Teacher on a wonderful Father, I expected a flux of surprises, but not two beautiful lines of poetry on the controversial relationship between Ethics and Aesthetics. It now seems I was mistaken. Our expectations about the Intellectual should have no limits. And when you bestow the title on the right man, you are never disappointed.
أصبو إلى كل ذي جمال ... ولست من صبوتي أخاف
وليس بي في الهوى ارتياب ... ولكن شيمتي العفاف
-----------
صندوق المفاجآت تحتضنه دفتي كتاب "رفاعة الطهطاوي: رائد التنوير في العصر الحديث" للدكتور محمد عمارة
النور يأتي من طهطا: عنوان أحد فصول كتاب" أبناء رفاعة: الثقافة والحرية" لبهاء طاهر

Saturday, December 8, 2007

الليل.. والصبح

الليل يبدو لأمتي أبدا... كأن وعد الصباح راح سدى
علقه فوقنا معلقه.. وراح عنا وعنه مبتعدا
.
.
.
لا نتوقع أبدًا من أين سيأتينا النور
لكنه يأتي.. على غير موعد
ويتركنا حائرين لبرهة
من أين جئت ومتى؟
ولكن ندرك أن النور طالما كان هناك، وطالما أصابنا سنا ضوئه
لكننا أحيانًا.. نغمض أعيننا
فليبارك الله في تلك المصابيح ويبقيها مضيئة
آمين
.
.
.
يا أمنا يا ظبية في الغار ما حتم علينا أن نحب ظلامه
إني رأيت الصبح يلبس زي أطفال المدارس حاملا أقلامه
ويدور ما بين الشوارع باحثا عن شاعر يلقي اليه كلامه
ليذيعه للكون في أفق تلون بالنداوة واللهب
يا أمتي يا ظبية في الغار قومي وانظري .. الصبح تلميذ لأشعار العرب
.
.
.
الشعر من قصائد: "الليل" و"أمر طبيعي" لتميم البرغوثي

Cultural Encounters!!


Between the educator as as a healer.... and as an oppressor

Between learning as an experience of spiritual ecstasy.... and as one of mental and psycholgical torture

Between knowledge as Sublimity.... and seudo-knowledge as vanity

Between the exam as "a round of cultural communication".... and as "a military parade"

Within the ample space between those cultural poles, we have to live.

But is it all about self-preservation in the midst of chaos, or about writing ourselves onto the Land??

Searching for serenity, I whisper to myself:

بسم الله الرحمن الرحيم

"فأما الزبد فيذهب جفاء وأما ما ينفع الناس فيمكث في الأرض"

صدق الله العظيم

And I feel quite serene.

والله زمان

ما أحلى الرجوع للبيت في نور الشمس
:))

Friday, December 7, 2007

Wishful Thinking!


أتوق إلى الشعور بالأمان
أتوق إلى غفوة على سرير جدتي.. إلى صوتها المبحوح يتجول بكل نشاط بين أروقة الذكريات البعيدة.. إلى صوتها المعجون بالتحدي وهي تشد من أزري.. إلى خفة دمها وهي تداعبني وتناديني:"فرافيرو".. إلى صينية البطاطس التي تصر على أن تضفي عليها بركات يديها حتى وهي في الفراش.. إلى أغاني الصباح التي توقظني بها: "صباح الخير بقول.. يزيد العمر طول.. صباح الخير بصبح.. ورد الجناين فتح".. إلى إقباض يدي على يدها الصغيرة لأشعر أنني ولو لحظة أمسك بتلابيب الزمن.. أتوق إليك يا جدتي

أتوق إلى الشعور بالفرح
أتوق إلى المشي على كوبري قصر النيل مع شيماء.. أتوق إلى حديثنا سويًا.. أنتظر اليوم الذي سأراها فيه وتسمعني وأسمعها إلى ما لا نهاية.. أتوق إلى اللحظة التي ستغمض فيها عينيها لأضع على كتفها الكوفية الصوف التي اشتريت صوفها بنفسي ولم أجد أبدًا الوقت لأحيكها لها

أتوق إلى الحياة
أتوق إلى الوقوف طويلاً أمام واجهات المحلات المتلألأة.. إلى ملل قياس الملابس اللذيذ.. إلى الفرحة القادمة من الماضي الطفولي بحذاء جديد.. حتى إلى خيبة أمل نهاية التسوق عندما لا أجد ما أبحث عنه.. إلى آيس كريم الفانيلبا والفراولة في ديسمبر والهوا الساقع يصافح وجهي.. إلى شاورما وشيبسي مع محمد ومي على الكورنيش

أتوق إلى التمرد على كل المؤسسات الرسمية وغير الرسمية في حياتي
أتوق إلى نفسي
أتوق إلى الحرية
أتوق إلى... الحياة

لسه


ساعات أقوم الصبح قلبي حزين
أطل بره الباب ياخدنى الحنين
اللي اشتريته انباع.. واللي لقيته ضاع
واللى قابلته راح.. وفات الأنين

-------
وارجع وأقول لسه الطيور بتفنّ
والنحلايات بتطنّ
والطفل ضحكه يرنّ
مع إن مش كل البشر فرحانين
-------
حبيبى سكر مر.. طعم الهوى
فرق ما بيننا البين ماعدناش سوا
حرام عليك يا عذاب نبقى كدة اغراب
ده البعد والله جرح من غير دوا
-------
وارجع وأقول
لسه الطيور بتفنّ
والنحلايات بتطنّ
والطفل ضحكه يرنّ
مع إن مش كل البشر فرحانين

-------
آدى اللى كان.. وادي القدر وادي المصير
نودع الماضى و حلمه الكبير
نودع الأفراح
نودع الأشباح
راح اللى راح ماعدش فاضل كتير
ايه العمل فى الوقت ده يا صديق
غير اننا عند افتراق الطريق
نبص قدامنا على شمس أحلامنا
نلقاها بتشق السحاب الغميق

-------
وارجع وأقول
لسه الطيور بتفنّ
والنحلايات بتطنّ
والطفل ضحكه يرنّ
مع إن مش كل البشر فرحانين
-------
----
--
-
كلمات: صلاح جاهين... من لا تتوقف رسائله
ألحان: كمال الطويل
غناء: صاحبة السمو ماجدة الرومي

Friday, November 23, 2007

في عرس فلسطيني

قد تدور أحداث المشهد التالي في عرس ريفي فلسطيني في الرامة أو مجد الكروم أو دير غسانة... كلهن سواء... كلهن وطن
غمزة من عينها في العرس
و انجن الولد
وكأن الأهل والليل
وأكتاف الشباب المستعيذين من الأحزان بالدبكة
والعمات والخالات والمختار
صاروا لا أحد
***
وحده اللويح في منديله يرتج كل الليل
والبنت التي خصته بالضوء المصفى
أصبحت كل البلد
مد ّ يمناه على آخرها
نفض المنديل مثنى وثلاثا
قدم ثبتها في الأرض لمحا
ورمى الأخرى إلى الأعلى كشاكوش وأرساها وتد
***
كلما أوشك أن يهوي على سحجة كف
جاءه من سحبة الناي سند
يلقف العتمة كالشهوة من أعلى بروج الليل
حتى ضوء عينيها تماما
يعرق الصدر وشعر الصدر من ميلانه يمنى ويسرى
ثم يسري عرق الظهر عموديا تماما
وحياء القلب خلى كل ما في القلب يخفى
والقميص الأبيض المبتل من أكتافه حتى حزام الجلدِ
خلى فقرات الظهر تحصى بالعدد
***
غمزة أخرى ولو مت هنا
غمزة أخرى ولو طال انتظاري للأبد
مريد البرغوثي

Friday, November 16, 2007

" رأيت مريدا"




كان يوما شتويا استثنائيا... الخميس الخامس عشر من نوفمبر... لم أجد في نفسي شجاعة لأخبرهم في المنزل أنني ذاهبة لحضور ندوة شعرية... حتى لو كان المتحدث مريد البرغوثي... إنها المفارقة الحياتية التي تجعل من الشعر رفاهية وترفا، متجاهلة أن وجودنا قصيدة وقصيدتنا وجود... أشرت لوالدتي في صوت خافت أنني لن أذهب إلى مكتبة السفارة الأمريكية كما كنت قد أشرت بالأمس، ولكنني سأحضر ندوة لمريد البرغوثي في كلية الآداب بجامعة القاهرة... ألقيت بكلماتي وانتظرت الرد من عينيها... استطاعت أمي كعادتها أن تتفهم ماذا يعني لي الأمر في الوقت الذي تتزايد فيه شكوكي حول معاني الأشياء... أسعدني ردها... طمأنني أن قلبها مازال مفتوحا للحياة... رغم كل شيء

.

.

لم يكن من السهل أن أترك المنزل في يوم إجازتي الوحيد تاركة ورائي ستار كئيب يلف البيت... وددت لوأقضي اليوم معهم... ولكنه مريد البرغوثي يا أبتاه!... كنت أتساءل رغم كل شيء عن جدوى المشوار... هل سيخذلني الشعر؟... استمرت تساؤلاتي وشكوكي وأنا أسير داخل جامعة القاهرة لأول مرة... بدا اليوم استثنائيا، وكان هذا سببا كافيا لأشعر بالرضا حتى لو لم أكن لأرى مريد البرغوثي

.

.

أسأل ويدلنني الجميع... أصل لكلية الآداب... لقسم اللغة الفرنسية... للغرفة 506... تقع عيناي أول ما تقع على أستاذتي هناك مرتدية سترتها القرمزية الداكنة التي أحبها كثيرا... أشعر بالأمان لرؤياها... لم أخطىء العنوان إذن، ولكن وعيي لم يتقبل بعد أمر رؤية إنسان فلسطيني رأي العين... لم أدرك حقيقة الأمر إلا عندما باغتتني أستاذتي وأجلستني بجوارها... تسارعت أنفاسي وارتعشت يداي ... ابتسمت لها موضحة أنني لم أستعد للجلوس على بعد متر واحد من مريد البرغوثي... ردت مداعبة بأنه محاضر رائع... "هو ده الأصل"... ابتسمت

.

.

طل علينا سريعا بوجه طفولي تنيره حمرة فلسطينية هي-كما أتخيلها- خليط من البرتقال والزيتون، تعلوه مساحة من البياض الذي ذكرني بجدتي وأنقذني من أن أتوهم أنه تميم... تساءلت ماذا أخذ تميم من رضوى عاشور؟... أنار حضوره جنبات القاعة الصغيرة قبل أن يبدأ الحديث... كنت حينها قد تجاوزت مرحلة اللاوعي إلى الوعي... وبقي فقط أن أنظرلملامحه الفلسطينية وأستمع إلى صوته الأسطوري

.

.

هجى الكاتب المتوقع



ساوى بين القصيدة والقصد



شكر آلهة القلق والارتياب التي تصفع اطمئنانه أكثر مما تصفق له



قال في حزن:في الوطن من يخدمه ومن يستخدمه، وفي الوطن من يدفع الثمن ومن يقبضه



شهد أن وقاحة الخروج على الأوركسترا كانت بدايته



الشعر هو طريقي وطريقتي للتدخل في شؤون العالم



مزاعم القصيدة أصدق من مزاعم شاعرها



من لا يقول جديدا يفسد حكاية العالم فينا ويفسد حكايتنا في العالم
.

.

ثم جاء الشعر

.

.

أتلمَّس أحوالي منذ وُلدتُ إلى اليوم
وفي يأسي أتذكر
أن هناك حياةً بعد الموتِ
هناك حياة بعد الموت
ولا مشكلة لدي

لكني أسأل
يا ألله

أهناك حياةٌ قبل الموت؟


من قصيدة: لا مشكلة لدي

.

.
قالت عبّادَةُ الشمس للشمس

مُمِلٌّ إتِّباعُكِ كلَّ يوم


من قصيدة: منطق الكائنات

.

.

لا يفارقني اليوم بكل تفاصيله... أراه الآن كفصل ملحمي أقحم عن طريق الخطأ في رواية هزلية... لا أعرف لماذا... بقي منه أكثر ما بقي طلة وجه فلسطيني على قاعة درس رطبة ونظرة دهشة لمعت بها عيون ملائكتي الصغار " أو عفاريتي الصغار إذا صح التعبير" وأنا أروي لهم أنني "رأيت مريدا".... وكان يوما شتويا استثنائيا

Saturday, November 3, 2007

بين شقي الرحى




أستيقظ صباحاً وقلبي مثقل بالهموم... بعضها أعرفها والبعض الآخر لا أستطيع أن أحدد ماهيته... فقط أشعر بوطأتها على قلبي... يخيم
علي شعوراً هلامياً بالاكتئاب... تيسطر علي أمنية طفولية بأن يمر اليوم ويأتي الليل سريعاً لأتناول عشائي بارداً وألوذ إلى الفراش... أقاوم اكتئابي الصباحي ... يبدأ اليوم... تتخلله فواصل غير متوقعة من الضحك ولحظات أخرى من الإظلام المؤقث... يمر يومي لا أعرف كيف... في نهاية المسرحية اليومية أجد نفسي جالسة على كرسي مريح في الحافلة رقم "18"... أتنفس الصعداء... أستمتع إلى أقصى مدى بتجوال الحافلة في شوارع مدينة نصر المزدحمة وميادين مصر الجديدة المتلألأة... تلك هي ساعات الحلم الرسمية... أحرص على أن أجلس بجوار الشباك... مشهد الشوراع اللاهثة يتواطء مع نسيم الخريف المسائي ويحملاني إلى أرض الأحلام... أفتح حقيبتي... أخرج سلسلة مفاتيحي الفضة... أقبض عليها بكفي بقوة... أغلق الحقيبة وأنا أشعر بالأمان التام


.

.

.

سرعان ما أجد نفسي أمشي وحيدة في الشارع الهاديء الموصل إلى منزلنا... أحدث نفسي بصوت خافت... ما أجمل أن ننزلق بين شقي رحى الحياة دون أن ندعها تطحننا... قد تؤلمنا ...ولكنني أبداً لن أدعها تطحنني كما تفعل بحبات القمح

.

.

.

كانت الأيام السابقة رحلة مقاومة في وجه الحياة... لا أعرف إن كنت نجحت تماماً أو لا... على الأقل لم تطحنني بعد... نعم... من المؤكد أنها لم تطحنني... ولكن كانت هناك لحظات شديدة الظلمة... لحظات انهارت فيها مقاومتي أو كادت أن تفعل... ولكن لم يشأ الله أن يتركني وحدي... زرع في طريقي نبتة من نور... كان ذلك عندما وقعت عيناي على بذور النور تلك

من يصورك وحده

لا يدعك وحيدا وسط القلق

وفي بيت تصويرك، أي قلبك

يخلق مائتي نديم جميل

مولانا جلال الدين الرومي

.

.

.

وتبدد الظلام... ربما لم يستقر النور في القلب بعد... ولكن المقاومة مازالت مستمرة

Wednesday, October 17, 2007

في زقاق مقدسي

وَتَلَفَّتَ التاريخُ لي مُتَبَسِّماً

أَظَنَنْتَ حقاً أنَّ عينَك سوفَ تخطئهم، وتبصرُ غيرَهم

ها هُم أمامَكَ، مَتْنُ نصٍّ أنتَ حاشيةٌ عليهِ وَهَامشٌ

أَحَسبتَ أنَّ زيارةً سَتُزيحُ عن وجهِ المدينةِ يابُنَيَّ

حجابَ واقِعِها السميكَ لكي ترى فيها هَواكْ

في القدسِ كلًّ فتى سواكْ

وهي الغزالةُ في المدى، حَكَمَ الزمانُ بِبَيْنِها

ما زِلتَ تَرْكُضُ إثْرَهَا مُذْ وَدَّعَتْكَ بِعَيْنِها

رفقاً بِنَفسكَ ساعةً إني أراكَ وَهَنْتْ

في القدسِ من في القدسِ إلا أَنْتْ
من قصيدة "في القدس" ...تميم البرغوثي

Saturday, October 13, 2007

عندما أيقظني صوتها


من بين شقوق الشيش وشقشت لك

مع شهقة العصافير وزقزقت لك

نهار جديد أنا ..قوم نشوف نعمل إيه

أنا قلت يا ح تقتلني .. يا ح اقتلك

وعجبي

Thursday, October 11, 2007

مع السلامة... هتوحشنا


تم البدر بدري

والأيام بتجري

والله لسه بدري والله

يا شهر الصيام

.

.

حيانا هلالك ردينا التحية

زهانا جمالك بالطلعة البهية

دي فرحة سلامك ولا وداع صيامك

والله لسه بدري و الله

يا شهر الصيام

.

.

يا ضيف و قته غالي و خطوة عزيزة

حبك حب عالي في الروح و الغريزة

أيامك قليلة و الشوق مش قليل

و الغيبة طويلةع الصبر الجميل

لسه بدري حبة يتملا الأحبة

والله لسه بدري والله

يا شهر الصيام

.

.

بتحلف يتيمك ما تلمح دموعه

و تسره بقدومك و تنور شموعه

و تسيب يوم وداعك فوق الأرض عيد

يا هالل بفرحة و مفارق بفرحة

والله لسه بدري والله

يا شهر الصيام

.

.

تم البدر بدري

والأيام بتجري

والله لسه بدري والله

يا شهرالصيام

.

.

اللهم بلغنا رمضان اعواماً عديدة وأقر عيوننا بلقياه مرة أخرى

Wednesday, October 10, 2007

Stop!

السؤال في كلمتين
.
.
.
إحنا مين وليه وفين؟
.
.
.
حتى أتذكر يوم الجمعة 5/ أكتوبر/ 2007
.
.
.
أؤمن أن كل يوم جديد يحمل إمكانية ميلاد إنسان جديد...كل يوم

Wednesday, October 3, 2007

Children of my heart!

The smile and the dance:

Today was her first day at school. When I woke her up, I saw a wonderful big smile on her lovely face. A smile that can make a day. I watched her closely as she washed her face enthusiastically and quickly. She did the task at an amazing level of dexterity. She touched the soap bar quickly with her small fingers, then danced with her fingers as if they were ballet dancers, her face a stage, and the soap bubbles small white gowns. The ballet dance achieved success; she was able to save her eyes from the deadly bubbles.

The gown and the blanket:

As I was still fighting against the Ramadan morning headache, she asked me to help her dress up. Mother offered help, but I wanted to do it myself. I felt a shiver down my neck as I put the dark brown school gown on her. She looked beautiful and shining with joy. The two white buckles on top of her head shone like moons guarding a sunny face. Here she is! The baby girl is growing fast." Remember the Ramadan night when you held her in your arms for the first time rolled in her pastel-coloured blanket?", I said to myself.

Faces of life:

As we stepped into the school yard, I held her hand strongly and started to observe the expression on her face. I wondered how she feels. I tried to remember how I felt on my first day of school, but I could not. I shook my head so as to move from the fantasy world of memories to the real world of her. I looked around; there were a huge number of tiny human beings swarming, running , falling, crying, chasing each other and moving incessantly like horrified ants. For a moment, I felt afraid. The girl did not speak. I looked in her eyes for a suppressed tear but found none. But the touch of her hand made me feel it for sure that she is worried, very worried. I myself was worried. What does this world bear for you, my little girl. As I travelled around through the faces of teachers and supervisors, I sensed the presence of evil in the air. The world is too much for you, my little girl.

The handkerchief and the plate:

I had to set her little hand free. She stood in the line, and I watched her from the back. Luckily, I was not sent out of school, for the headmistress knows my father. "Is that the world you are thrown into, my little girl?", I asked myself in pain. The girl has not adapted yet. She did not lift her hands up neither moved around. She still needed time to conform to the rules of the world. I met her teachers. Nice people, or perhaps there is a recommendation from the schoolmistress. Unfair… unfair. I asked whether I can join the class for a few moments, and I was granted the permission. The girl has already taken a seat. I watched curiously as she put a cotton handkerchief on the table, put her plate on it and started to have her breakfast. She did not care much about my being there. I was surprised. She is adapting much better than I do. The shining smile on her face made me feel my presence is no longer needed. I said goodbye, kissed her little rosy cheek and left.

Proud and thankful:

To you, the child of my heart, I dedicate those words. One day, when the flower blossoms to the full, I will give you the link of my blog. I wrote those words because, when you grow up, and whether I will be there or not, I would like you to know that you made me feel proud of you today, and that you taught me a lesson in how to live in the world. Perhaps the world is too much for you, my little girl. But certainly, you have too much for the world.

Tuesday, October 2, 2007

أستقيل

أنا مستقيل
من الحب
من وجع الفؤاد
من انتظار باهت
سمج ذليل
.
.
.
أنا مستقيل
من شاطيء الأشواق
من موج العناق
وصخرة العشاق
من الذهاب
إلى الإياب المستحيل
.
.
.
أنا مستقيل
فلقد وهبتك
خفة الحب البهية
ومراشف القلب الندية
فلهوت في دربي قليل
وجززت رأس مشارقي
ظلماً بمقصلة الأصيل
.
.
.
أنا مستقيل
سيغادر الضيف الثقيل
وسيرحل الشبح الدخيل
وسأحمل
الومض
الذي
أوثقته بمغاوري
.
.
.
فالحلم ولى مسرعاً
لكنه
ومض جميل
سأدسه في خاطري
ودفاتري
وسأنثر الأزهار
حول ضريح مولود قتيل
وأرفه القلب المدمى
بالرحيل
.
.
.
فلتبتهج عيناك
وتنبه
إذ ينضب الزيت
بمصباح الهوى
فالنار لا يبقى لها
إلا الفتيل
أما أنا
أنا مستقيل
. . . . . .
. . . .
. . .
من قصيدة " أنا مستقيل" لمحمد الهربوت- ليبيا
جريدة أخبار الأدب

Tuesday, September 25, 2007

ريشة في هوا

أترك المسجد في منتصف التراويح يرافقني شعور بأن أحداً يضغط بكفيه على رقبتي برفق فلا أنا مختنقة ولا أنا أملأ رئتاي بالأكسجين على آخرهما
.
.
.
تسير بنا سيارة والدي في شوارع مزدحمة فتطمأن رئتاي لا أعرف كيف... رؤية الناس ونور ليل رمضان تطمئن نفسي المنقبضة
.
.
.
أقيس ملابسي الجديدة عند الخياطة... يشدني انكفاؤها على ماكينة الخياطة وقد تكورت بطنها وناءت بحمل الروح الجديدة
.
.
.
أعود إلى المنزل... أقرأ بعض السطور من "قالوا لي بتحب مصر"... أستمع لأغنية لفيروز لم أسمعها من قبل... تأخذني فأكررها إلى ما لا نهاية..." وانسرقت مكاتيبي"... "عرفوا إنك حبيبي"... المفروض أكون بقرأ قرآن
.
.
.
أتوق إلى دفقة حماسة توقظني مبكراً وتدفع بي وسط زحمة المواصلات لأجدد اشتراكي في مكتبة وأبدأ اشتراك في
أخرى ثم أتجول في وسط البلد حتى أصل لمكتبة الشروق لأبتاع دواوين تميم ثم أذهب لعم مدبولي أبحث عنده على ما لن أجده عند الشروق وربما تكون دفقة الحماس غزيرة بحيث تأخذني إلى دارة الكرز لأشتري مجموعة كتب طالما أحببت أن أقرأها ولا أظن أنني أجدها سوى هناك
.
.
.
كلمات كتبتها في 19/9/2007

Thursday, September 13, 2007

عندما أيقظ تميم الحلم

شاعر اقتحم اسمه حياتي دون سابق إنذار... اسمه تميم... اسم عربي لا تسمعه كثيراً... فلسطيني مصري... حسناً... يا لها من تركيبة غنية!... أبوه شاعر وأمه روائية... في أيام معدودة أدركت فداحة خسارتي... كيف صرت بنت الواحدة والعشرين دون أن ألتقي بفرد واحد من أفراد هذا العقد العربي... كيف بلغت سن الرشد دون أن أقرأ "رأيت رام الله" أو "ثلاثية غرناطة" أو "مقام عراق"... في محاولة لتدارك ما فاتني –وهو كثير- كنت أبحث عن مكان أجد فيه دواوين تميم الأربعة لأبدأ من البذرة رحلتي في اكتشاف هذه الشجرة العربية... أوصلني بحثي بالصدفة إلى موقع مريد البرغوثي... كم كان خجلي من نفسي كبيراً وأنا أجد نفسي تائهة بين كلمات شاعر لم أسمع باسمه من قبل... من هناك انتقلت إلى موقع تميم الابن لأجد سيرة ذاتية مختصرة فاجأتني... ما شاء الله!... باحث له باع في العلوم السياسية... ياللروعة!... بعض أشعاره على الموقع... نقرة تتلوها الأخرى... يا سلام!... أشعار بالفصحى... وأخرى بالعامية المصرية... وأخرى بالعامية الفلسطينية... لا أعلم لماذا سيطر علي حينها شعوراً طاغياً بأنني وجدت كنزاً ... ربما السطور التي وقعت عليها عيناي وأنا أقوم بنقل كل الملفات الموجودة على الموقع لأحفظها بحاسوبي
.
.
.

انتهيت من أعمال النقل والحفظ وبدأت في القراءة... ولا أعلم الآن ما يجدر بي أن أقول... هل أقول يا ليتني ما بدأت؟... أم أقول يا ليتني بدأت منذ زمن طويل؟... عندما كان الحلم لا يزال حياً بداخلي... لا أعلم ماذا أريد ولكنني
أعلم جيداً أن جزءاً مني كان قد مات والآن أشعر به جنيناً ينمو داخل أروقة نفسي من جديد
.
.
.
القصة بدأت منذ زمن طويل... ربما كانت البداية اللحظة التي جئت فيها إلى الدنيا... بنت عربية ولدت في نفس العام الذي شبت فيه الانتفاضة الفلسطينية الأولى... وتصاعدت الأحداث عندما شبت الفتاة عن الطوق لتجد نفسها وحيدة في وسط الجزيرة العربية مع والدين منهمكين في عملهما كطبيبين وأخت صغيرة هادئة لا تتكلم كثيراً... حينها بدأت حكاية تلك الفتاة العربية تتحول إلى نسيج محكم الغزل... عندما انهمكت في القراءة... ولم يكن ما تقرؤه سوي جريدة الشرق الأوسط اللندنية... تقرؤها كل يوم من الصفحة الأولى إلى الصفحة الأخيرة... وبالطبع كانت معظم الأخبار تأتي من تلك الأرض الطيبة... أرض الزيتون... كان كل ما تقرؤه الفتاة حول فلسطين والجولان ولبنان يمثل لها أهم شيء في الوجود، وكل ما تجده عدا ذلك في الجريدة تعتبره تفاهات لا يجب الالتفات إليها، رغم أنها كانت تقرؤها... هناك بين صفحات الألم العربي وجدت تلك الفتاة ما يبرر وجودها ويملأ كيانها بقضية تحيا من أجلها... كانت تبحث عن هويتها فوجدتها بين تفاصيل القضية... مع مرور الأيام واقتراب الفتاة أكثر وأكثر مما اعتبرته قضيتها بدأت تنسحب من الحياة العادية... لم تستطع أن تفهم كيف لمن حولها أن يأكلوا ويتنزهوا ويبتسموا متناسين القضية... أصبحت الحياة كل الحياة هي القضية... كان الأمر في نظرها في غاية البساطة... هي قضيتنا وليس لنا أن نعيش هكذا حياة طبيعية دون أن نسترد حقوقنا... كان الأمر بسيطاً في نظرها ... فلنذهب جميعاً إلى هناك ونحارب ونسترد حقوقنا ... وحينها يمكننا أن نحيا... عاشت الفتاة في حلم جميل سنة أو سنتان هما كل ما يجب أن يحسب من سنوات عمرها العديدة... تحلم بأن تذهب هناك ... إلى القدس... ربما كصحفية أو مجرد زائرة... وهناك ستنضم إلى صفوف المقاومة... حلقت بأحلامها بعيداً حتى وصلت إلى سماء رأت فيها فلسطين حرة ورأت هي نفسها تنتقل بين سيناء وفلسطين في حرية
.
.
.
كان الحلم جميلاً ... ولكن لم تكتب له شهادة ميلاد... لا تتذكر التفاصيل... أو بالأحرى تتناساها... أم توبخ سذاجة مراهقة مندفعة... أب يبتسم في حزن أمام حلم يبدو أنه رأى فيه شيئاً من صباه ولكنه لم يستطع أن يمد له يداً... أتذكر ليلة نمت فيها محتمية بظلام لحافي المبلل بالدموع... نمت في تلك الليلة متمنية ألا أرى الصباح... ولكنني رأيته... منذ ذلك الحين وأنا أراه ولكنه صباح مشوه سرق منه الحلم... وما الصباح إلا حلم
.
.
.

منذ ذلك الحين وأنا أحيا كأم فقدت أحد أطفالها... تمر الأيام ويظن الجميع أنها نسيت ولكن الأم أبداً لا تنسى... منذ ذلك الحين وأنا أحيا مبتورة... بترت سيقان حلمي فعاشت روحي قعيدة... لم تنجح كل الأحداث المؤلمة أن توقظ الحلم فقد دفنوه بعيدًا تحت الثرى فلم يكن من الممكن لأي يد أن تمتد إليه وتخرجه من الظلام... لهذا شاهدت الفتاة سقوط بغداد في صمت... لهذا لم تستطع أن تفرح لنصر حزب الله لأنها كانت تحلم بأن تكون هناك في وسط المعركة بين المقاتلين لا بين المتفرجين... لكن الحياة أبتا عليها هذا الحلم... لهذا صرخت في صمت عندما رأت راشيل كوري تحيا الحلم الذي لم تستطع أن هي أن تحياه... لهذا لم توقظ خناجر الألم الحلم عندما وقفت الفتاة مشدوهة أمام التلفاز ترى من كانت تحلم بالانضمام إلى صفوف مقاومتهم يغرزون سيوفهم في أكباد بعضهم البعض حتى جاء أباها وأغلق التلفاز
.
.
.
حتى عندما أصبح للفتاة حلماً بديلاً ورأت في الفضاء صورة أستاذة في الجامعة... حتى عندما لمست هذا الحلم البديل بيديها... لم تفرح... وما المعلم إلا زارع للأحلام الملونة في نفوس البشر... وكيف أن أزرع أحلاماً وقد سرقت مني البذور؟
.
.
.

حتى جاءت تلك الليلة التي جلست فيها أتصفح ما كنت قد ملأت به حاسوبي من شعر تميم... قرأت الشعر من قبل ولكن لم أقرأ شعرًا تولد مع كلماته نفسي من جديد... قرأت الشعر لكنه لم يقرأني من قبل... قرأت الشعر لكن لم يعد حلمي إلى الحياة... قرأت الشعر لكن لم أقرأ تميم
.
.
.


في القدس رائحةٌ تُلَخِّصُ بابلاً والهندَ في دكانِ عطارٍ بخانِ الزيتْ
واللهِ رائحةٌ لها لغةٌ سَتَفْهَمُها إذا أصْغَيتْ
وتقولُ لي إذ يطلقونَ قنابل الغاز المسيِّلِ للدموعِ عَلَيَّ: لا تحفل بهم
وتفوحُ من بعدِ انحسارِ الغازِ، وَهْيَ تقولُ لي: أرأيتْ
عندما وصلت لتلك السطور سمعت صوت الحلم يصرخ هنالك... ربما تكون الرائحة التي عرفتها وأصغيت لها وأنا أرى القدس في أحلامي هي التي أيقظت الحلم... وبنهاية القصيدة كنت قد وجدت ساقي المبتورة وصباحي الحالم... كنت قد وجدت نفسي العربية الفقيدة تعود إلى الحياة
العين تُغْمِضُ، ثمَّ تنظُرُ، سائقُ السيارةِ الصفراءِ، مالَ بنا شَمالاً نائياً عن بابها
والقدس صارت خلفنا
والعينُ تبصرُها بمرآةِ اليمينِ
تَغَيَّرَتْ ألوانُها في الشمسِ، مِنْ قبلِ الغيابْ
إذ فاجَأَتْني بسمةٌ لم أدْرِ كيفَ تَسَلَّلَتْ للوَجْهِ
قالت لي وقد أَمْعَنْتُ ما أَمْعنْتْ
يا أيها الباكي وراءَ السورِ، أحمقُ أَنْتْ؟
أَجُنِنْتْ؟
لا تبكِ عينُكَ أيها المنسيُّ من متنِ الكتابْ
لا تبكِ عينُكَ أيها العَرَبِيُّ واعلمْ أنَّهُ
في القدسِ من في القدسِ لكنْ
لا أَرَى في القدسِ إلا أَنْت

هل حقاً لم يحصل تميم على اللقب؟
.
ومن صاحب حق منح الألقاب؟
.
هل هم فرسان النور أم فرسان الظلام؟
.
ومن هو أمير الشعراء سوى من تعيد كلماته نفسك إلى الحياة وتعيد إليك أحلامك المسروقة؟
.
ومن هو الأمير سوى تميم؟

أهلاً بك مرة أخرى

ها هو الزائر الحنون يعود ثانية... هو حنون لأنه لا يقطع الزيارة رغم أنني كل عام لا أقدم له واجب الزيارة... به يبدأ عامي لا برأس السنة ولا يوم ميلادي... عندما يضيء ليل القاهرة ويطول... عندما تحضر أمي الزبيب والمشمش المجفف والفول السوداني... عندما تخرج أمي علبة الفول من الفريزر للسحور... عندما تصنع أمي الزبادي... أدرك أنه سامحني ودق ثانية على بابي... أسرح في خجلي أمام حنوه وأمام نسياني... اليوم عاد وبراءة الأطفال في عينيه... ما أحلى الرجوع إليه... ما أحلى الرجوع إليه

Tuesday, September 4, 2007

رشة فرح... إهداء خاص


أشكي لمين وأحكي لمين دنيا بتلعب بينا
توهنا سنين ولا عارفين بكرة جايب إيه لينا

بينا... للفرحة بينا قبل الجراح ما تدق بابنا
بينا... دي الدنيا لينا بكرة الزمان يسرق شبابنا


وليه هنضيع عمرنا ليه؟ إيه راح ناخد من ده إيه؟

هما يومين مش دايمين مكتوبين علينا
نقضي ساعات فرحانين وساعات بتبكينا

لينا الفرحة لينا بالحب ننسى كل إلي فاتنا
ويا الرحلة الطويلة ننسى إلي فات كله في حياتنا

وليه هنضيع عمرنا ليه؟ إيه راح ناخد من ده إيه؟

ضحكتنا... شمعتنا... بينوروا ليالينا
خطوتنا... رحلتنا... بتقرب أمانينا

لينا أحلى أمانينا ليه الزمان يكسر قلوبنا؟

بينا ومادين إيدينا وإلي يصيبنا أهو من نصيبنا

وليه هنضيع عمرنا ليه؟ إيه راح ناخد من ده إيه؟

أتمنى أن يصل الإهداء لصاحبه وليكن الردالاستماع إلى الأغنية بصوت منير أو أنغام


لو


ما نحن سوى حفنة من الأحلام الطفولية الملونة... يتحقق بعضها وتبقى أغلبيتها بين الحياة والموت في صورة شموع تضىء ليالينا المظلمة وقد تحرقنا إذا غفونا بجوارها... تدوينة قرأتها في أرض الشاهد... لمستني... فأردت أن ألمسها أنا الأخرى

لو كنت شهرا لكنت سبتمبر... عندما يأتي الخريف وتسقط الأوراق ووتمشي تلك الفتاة في الشارع الطويل الذي تحفه الأشجار تلملم قطع أمسها ويومها وغدها
لو كنت يوما لكنت الخميس... عندما يشعر الأطفال بالحرية
لو كنت وقتا من أوقات اليوم لكنت الغروب... فطالما خطفني هذا الوقت
لو كنت كوكبا لكنت الأرض... فهو الكوكب الوحيد الذي يعج بأكوام من الألم والفرح
لو كنت مخلوقا آخر لكنت فراشة... حرة... ملونة
لو كنت جهة من الجهات الأربع لكنت الجنوب... هناك تجد الأصول... منبع النيل... النوبة... رائحة الطمي
لو كنت شيئا لكنت كرسيا هزازا... تجلس عليه فتاة حالمة... أو أم متعبة... أو عجوز راضية
لو كنت سائلا لكنت مياه البحر... فلطالما احتضنتي رائحتها
لو كنت شجرة لكنت سدرة... طيبة الرائحة
لو كنت طائر لكنت الوروار... لتتغنى فيروز باسمي
لو كنت آلة موسيقية لكنت العود العربي... يحتضنني نصير شمة
لو كنت نباتا لكنت الريحان... أفرح بالنظر إليه أو لمسه أو تلمس رائحته
لو كنت طقسا لكنت زخات مطر... تجلب معها الحياة والأمل... تقف فتاة في النافذة عندما تراني تبث إلي أمانيها
لو كنت ظاهرة طبيعية لكنت قوس قزح... ملون
لو كنت ثمرة لكنت الفراولة... المعادل الموضوعي للفرحة والانطلاق بالنسبة لي
لو كنت شخصية خرافية لكنت عروسة البحر... دائما في حضن البحر
لو كنت صوتا لكنت صوت البحر... لا يترك لك خيارا سوى أن تسمعه
لو كنت رنينا لكنت صدى ضحكات الأطفال في الجبال... تقبله الجبال ثم تلقيه ليعود لفم الأطفال ثانية
لو كنت عنصرا لكنت الماء... حياة
لو كنت عنصرا في جدول ميندليف لتمنيت لو لم أكن... فلطالما كرهت الكيمياء
لو كنت أغنية لكنت أحد أغاني فيروز... حياة
لو كنت مكانا لكنت شاطىء رملي ناعم... يتمشى الناس على أطرافه لتداعب أرجلهم الأمواج
لو كنت طعما لكنت طعم الشاي الساخن بالنعناع ساعة العصاري... دفء وأمان
لو كنت رائحة لكنت رائحة الياسمين البلدي... تذكرني بجدتي
لو كنت كلمة لكنت"ماما"... أشعر بها قبل أن أسمعها
لو كنت موضوعا لكنت الوطن... عصي على التعريف
لو كنت جزءا من الجسد لكنت القلب... يشقى في صمت
لو كنت لونا لكنت التركواز... لون البحر والسما
لو كنت رقم لكنت 7... سر الحياة
لو كنت... سأكون أنا

فزعانة


شايف البحر شو كبير كبر البحر بحبك

أحبك من قبل أن ألقاك
أراك دائما في أحلامي
ملامحك لم أحددها أبدا
فقط أراك مائلا إلى السمرة

شايف السما شو بعيدي بعد السما بحبك

أشعر أنك بعيد... بعد السما
هل أنتظرك... أم أنك لن تأتي أبدا؟

كبر البحر و بعد السما بحبك يا حبيبي بحبك

هل علي أن أصل لنهاية ذلك البحر الكبيرأو أن ألمس تلك السماء البعيدة حتى أجدك؟

نطرتك أنا ندهتك أنا رسمتك على المشاوير

أريدك رفيقا يرسم وجوده على طرقاتي

يا هم العمر يا دمع الزهر يا مواسم العصافير

يا هم العمر... قبل أن ألقاك عشت أحلم بك فكيف أكون عندما ألقاك...؟
يا دمع الزهر... هل ستبلل أيامي بالندى أم بالدموع؟
يا مواسم العصافير... هل ستحنو علي مثلما يحنو الربيع على العصاقير ؟

ما أوسع الغابة وسع الغابة قلبي

أريدك كبيرا... تملأ كل الغرف غير المسكونة في قلبي

يا مصور عبابي و مصور بقلبي
نطرتك سنى يا طول السني و اسأل سجر الجوز

شوفك بالصحو جايي من الصحو و ضايع بورق اللوز
ما أصغر الدمعة أنا دمعة بدربك
بدي أندر شمعة و تخليني حبك

هل سأراك ولو حتى ضائعا بين أوراق اللوز؟
يعترك بداخلي شعوران... أحدهما أنني سأتعرف يوما على وجهك بين آلاف الوجوه على الطرقات وأحدهما أنني لن أجدك أبدا
في كلتا الحالتين أنا خائفة... ولكنني لست دمعة بدربك ولن أندر شمعة حتى أجدك... وربما أتظاهر بالقوة حتى يحين موعد اللقاء




Wednesday, August 29, 2007

يوميات سيناوية 13 زهور آدمية


اليوم السادس الجمعة 11\8\2007
تقول لي كم أود أن أكون في حياتك كما أنت في حياتي
أقول لها وما أدراك أنك لست ذلك الإنسان؟ هي لا تعلم أنني عندما أساهم في تخفيف ألمها أفعل ذلك لأجلي قبل أن يكون لأجلها... أفعل ذلك لأنني لا أتحمل ألمها... هي زهرة في تلك الباقة... باقتي التي تضم زهورا ملونة من بني آدم وحواء... أؤمن بهم... أحبهم... عندما أنظر إلى وجوههم أو أسمع أصواتهم تملؤني الفرحة... لا أتحمل أن أجد أحدهم حزينا... قد لا يعلمون ماذا يمثلون بالنسبة لي... قد لا يفهمون أنهم يجعلونني أحب الحياة... قد لا يشعرون بما أشعر به تجاههم... وقد يشعرون... ولكنني سأبقى ما حييت أحبهم وأبعد عنهم الأحزان قدر استطاعتي... لأنهم حقا زهور في باقتي

يوميات سيناوية 12 ليت


اليوم الخامس الجمعة 10\8\2007
ليتني أعرف ما خطبك
أحادثك فلا ترد علي
أنظر إليك فتتحاشى النظر في عيني
تتجاهلني... حسنا
هل تشك في أنني أحبك؟
لماذا تتركني أفرح لفرحي وحدي؟
حتى فرحك... لا نفرح له سويا
يفرح كل واحد منا وحده
فلماذا لا يجمعنا الفرح؟ أو حتى الألم؟
يؤرقني شك في أن أكون أنا السبب فيما نحن فيه
أفلا تمد يديك؟

يوميات سيناوية 11 سؤالات من غير جوابات


ومتى القلب في الخفقان اطمأن؟

هل أنا كنت طفلا
أم أن الذي كان طفلا سواي؟

من قصيدة "ضد من" من ديوان أوراق الغرفة 8 لأمل دنقل

يوميات سيناوية 10 زهور


الخميس 9\8\2007
أجلس على السلم الأسمنتي... مكاني المفضل هنا... أقرأ أمل دنقل ...لأول مرة
وسلال من الورد
ألمها بين إغفاءة وإفاقة
وعلى كل باقة
اسم قاتلها في بطاقة
***
تتحدث لي الزهرات الجميلة
ان اعينها اتسعت دهشة
لحظة القطف
لحظة القصف
لحظة إعدامها في الخميلة
تتحدث لي
أنها سقطت من على عرشها في البساتين
ثم أفاقت على عرضها في زجاج الدكاكين
أو بين أيدي المنادين
حتى اشترتها اليد المتفضلة العابرة
تتتحدث لي
كيف جاءت إلي
وأحزانها الملكية ترفع أعناقها الخضر
كي تتمنى لي العمر
وهي تجود بأنفاسها الآخرة
***
كل باقة
بين إغماءة وإفاقة
تتنفس مثلي بالكاد ثانية ثانية
وعلى صدرها حملت راضية
اسم قاتلها في بطاقة
قصيدة"زهور" من ديوان أوراق الغرفة 8

يوميات سيناوية 9 على الممر


اليوم الثالث 8\8\2007
تفلت مني أعصابي... يعلو صوتي في الفضاء فأسمع صداه... تمر لحظات مؤلمة... مي تصيبني بالجنون مرتين... مرة عندما تفقدني السيطرة على أعصابي فأصرخ فيها ومرة عندما اهدأ وأندم على تعنيفي لها... لحظة ميلاد الفرح كان في حبيب رايح... وسط فرحتي الطاغية بلقاء الرمال والسماء والبحر والهواء النقي لابد من زيارة للألم ليكتمل طعم الحياة... كم شعرت بالوحدة وأنا على هذا الممر الأصفر الطويل... تتسارع خطوات الفتاتين... يبعدان عني كثيرا... تتركاني وحيدة في الفضاء... انهمرت دموعي رغما عني... كان لابد من طعم الألم... صحوت من نوبة البكاء ذات الصوت المسموع على صوت مي وقد انتبهت لدموعي... شعرت فجأة بانقشاع إحساس الوحدة الكئيب... البنوتة التي صرخت فيها منذ لحظات كانت بجواري تربت على قلبي... نظرت لها وأنا أجفف دموعي... بررت لها كذبا نوبة البكاء الفجائية بقولي أنني تذكرت أصحابي مستغلة مشهد الحنين الدامع الذي كثيرا ما رأتني عليه في الفترة الأخيرة والذي لابد أن يكون حاضرا في مخيلتها... ابتسمت لها... وجدت الفتاة التي كانت تصرخ منذ قليل وتضرب على الأرض بقدميها لأن بعض حبيبات الرمل اخترقت خفها الجديد هادئة... انتقل إلي هدوءها بالعدوى... رفعت بصري من على وجهها في هدوء ناظرة إلى السماء... لن أنسى ذلك المشهد ما حييت... تلونت السماء بلون تركوازي حزين... رأيت في قطع السحب التركوازية المتناثرة طفولتي وصباي وأصحابي... وألمي. في تلك اللحظة خرجت من شرنقة الحزن... تخلصت من الإحساس بالوحدة في لحظات... وكيف لي ان أشعر بالوحدة وبجواري طفلة تبتسم وسماء تغازلني بألوان تركوازية... عندما وصلت لنهاية الممر كنت قد جففت دموعي وتمالكت نفسي إلى حد ما... أمسكت بيد مي ونظرت إلى السماء... لملمت بقايا رحلة الممر تلك بداخلي... لم يبق منها سوى تساؤل حائر لم أصل لإجابته بعد... لماذا؟... لماذا نصر على الجرح؟!

يوميات سيناوية 8 أنا بعشق البحر


اليوم الثاني7\8\2007
هو إيه حكاية البحر؟ليه بحبه كده؟يمكن عشان كبير وحضنه يسع الكون... يمكن عشان قوي وبحس معاه بضعفي... يمكن عشان هادي ولي لحظات جنون... يمكن عشان صوته بيهدهدني... يمكن عشان لونه بيخطف عينيه... يمكن عشان ريحته بتطمني... يمكن عشان بشوف في مرايته نور الدنيا ساعة الغروب... يمكن عشان بيشيلني... يمكن عشان في حضنه بحس إني لسه فراشة صغنططة لابسة بلوزة منقطة... يمكن عشان بعيد... يمكن عشان قريب... يمكن عشان كل ده... ويمكن عشان شبه حبيبي
أنا بعشق البحر
زيك يا حبيبي حنون
وساعات زيك مجنون
ومهاجر ومسافر
وساعات زيك زعلان
وساعات زيك فرحان
وساعات مليان بالصبر
أنا بعشق البحر

يوميات سيناوية 7 هنا وهناك


السما هنا مزروعة نجوم
والسما هناك مافيهاش ولا نجمة
السما هنا قريبة وحبيبة
والسما هناك بعيدة وغريبة
السما هنا بشوف فيها أحلام
والسما هناك ضبابية
السما هنا بتكلمني
والسما هناك ما بتسألش عليه

يوميات سيناوية6 غنية سيناوية


لا تصدقن يا بنات إن الجواز راحة
أول أسبوع في البيت مرتاحة
وتاني أسبوع سكر وتفاحة
وتالت اسبوع في القاع مساحة
ورابع أسبوع ويا العمة رداحة
وخامس أسبوع بيت أبوها رواحة
وسادس أسبوع في المحكمة سواحة
وسابع اسبوع مطلقة... مطلقة ومرتاحة
لا تعليق

يوميات سيناوية 5 رحلة الحلم أم حلم الرحلة


ما أجمل أن نعود إلى البداية بعد أن نكمل المشوار... منذ أربع سنوات جاء خطاب التنسيق وأنا هنا... شهدت بئر العبد فرحتي عندما لمست أصابعي الحلم لأول مرة... أتذكر رحلة العودة تلك جيدا... قضيتها في التأمل... كنت أحاول أن أرى في الرمال التي تمر سريعا أمام عيناي المستقبل المبتسم في غموض... فتحت باب الحياة الجديدة هنا... جئت مرة أخرى في منتصف الرحلة بالضبط ... في إجازة السنة الثانية... وقبل ان تظهر النتيجة... كنت هنا... وظهرت النتيجة فور عودتنا... وها أنا أعود إلى المكان الذي شهد على كل مراحل الحلم... شهد ولادته... شهد أولى خطواته... وها هو يشهد حلمي ينمو أمام عيناي

يوميات سيناوية 4 لحظة لقا


بعد عبور القناة ألتقي بصديقة لها معزة خاصة عندي... رمال سيناء... كم أحبها... أراها ثوبا حريريا ذهبيا مطرزا بنجوم خضراء... أتخيل كفا سخية تغترف لآليء خضراء من حوض زجاجي شفاف تنثرها على تلك السجادة التي تملأ الأفق... أتخيل كالأطفال... لو اقتصرت نعم الله علينا على الخيال لكن ذلك وحده كفيلا بجعلي أعشق الحياة

يوميات سيناوية 3 وجوه على صفحة المياه


على كوبري السلام... تحظى برؤية بانورامية آسرة لقناة السويس... كلما أرى تلك المياه تنفلت مني مشاعري فلا أملك عليها حكما... لا أملك إلا أن أرى أمامي وجوه عمال السخرة الذين اختلطت دماؤهم المتعبة بمياه القناة... أرى أمامي وجوها خطها الزمن بخطوط تنطق بالشقاء... أرى حريتهم تغتصب في ديارهم... أرى وجوه زوجاتهم الحزينة... أرى وجوه أطفالهم الباسمة... أراهم يُجلبون من ديارهم قسرا وقهرا... يُلقى بهم وسط الصحراء... أرى شفاههم العطشى عندما تم إلغاء مشروع حفر ترعة المياه العذبة الذي كان من المفترض أن ينتهي قبل البدء في حفر القناة توفيرا للنفقات... توفيرا للنفقات حتى يتسنى للخديوي ان يقيم حفل افتتاح لائق... أرى وجوههم على الماء... إنما الناس سطور كتبت لكن بماء... كتبت لكن بماء

يوميات سيناوية 2 جرح الوطن في لافتة


قبل كوبري السلام المتراقص فوق مياه القناة وقعت عيني على لافتة "غريبة" و "جميلة". تحتوي اللافتة على سهم يشير إلى الشمال. حتى الآن لا شيء خارج على العادة. ما راعني هو أن اللافتة تضم أسماء الأماكن التالية: سيناء... فلسطين... الأردن... العراق!!! جعلتني هذه اللافتة العجيبة أسرح بعيدا... حركت شيئا ما بداخلي... بعد شيء من التفكير اكتشفت أن اللافتة ليست "غريبة"... كل ما في الامر أننا نسينا أن الطريق واحد... في اللاوعي البعيد كم وددت لو أن الحافلة لم تتوقف عند مدينة بئر العبد لتأخذني هناك... تمر بي عبر المعابر... تلقي بي هناك في قلب ذلك الجزء المجروح من الوطن الذي طالما حلمت أن يداويه ويداويني

يوميات سيناوية 1 وطني حبيبي


الإثنين 68 2007
على أطراف مدينة الإسماعيلية قرأت لافتة مكتوب عليها:"مصر مبارك". استفزتني. ما أغرب أن تكون مصر المضاف ومبارك المضاف إليه. المضاف نحويا شيء ما ينسب إلى المضاف إليه. هل أصبحت مصر مجرد مضاف ينسب إلى مبارك. التركيبة النحوية توحي بأن مصر مجرد عزبة يمتلكها مبارك... مصر مبارك... قلم رامي. لم أحب يوما أسلوب جرائد المعارضة ولم اتعمد أن أستخدم مفرداته... إنه فقط شعور بالرفض انتابني عندما رأيت تلك العبارة... مصر لن تكون أبدا المضاف... الأشخاص يأتون ويرحلون ولكن الوطن يبقى

Thursday, August 16, 2007

ما بتعلمش


When you feel like a tiny bird flying high then suddenly falling on a hill of sharp rocks... when you bury yourself in work hoping to forget but you fail... when you wish that all the sounds of things and all the voices of poeple be silenced for a while... when you long for being alone with your pain, then you are disappointed.
*
*
*
When you fail to communicate with someone you love when you are looking into his eyes even though you have been almost together when you were about 400 km away, you touch with your hands the painful irony of life.When you feel that mountains of an unidentified nature are there blocking the way in front of you and you cannot stretch your arm to someone you love and is there standing before your eyes, you feel the shock of discovering the harsh face of life for the first time, when it is not actually the first time at all.
*
*
*
When you expect to find something there, but you find nothing but the void, then you are living. When you live, you see.

"Remember me!"


" Remember me!", said the ghost of Hamlet the father to the Sensitive Prince. All what he wanted was rememberance... for remembrance is everything.



ما أحلى أن يتذكرنا من نحب... تُرى هل يدركون وقع كلماتهم الحانية؟... أتمنى ذلك... أتمنى لو شعروا بما شعرت به بينما كانت عيناي تمر على كلماتهم أو أذني تسترق السمع لحنو صوتهم عبر الهاتف... لم اكن أعلم أن أسلاك الهاتف وشبكات المحمول موصلة للحنان... علمونا فقط أنها موصلة للكهرباء... يا لقصور التعليم!... قضيت عدة أيام وقلبي معلق بالمحمول... أنتظر ما لا أستطيع ان أحدد ماهيته... كلما أمر بتلك الغرفة أتفقد تلك الشاشة الطيبة التي أحببتها لأنها الباب الذي يطرق عليه من أحب... أشعر بسعادة غامرة كلما أجد رسالة أو مكالمة فائتة... شعور طاغي بالفضول... يا ترى من؟... ما بين ضغطي على زر فتح الرسالة ورؤيتي لها أعيش ثواني معدودة مفعمة بالفرحة... فرحة الطفل عندما ينام ليلة العيد محتضنا ملابسه وحذائه في انتظار نور الصباح... أحيانا أغمض عيني... فقط لأفتحها على اسم جديد تذكرني... أقرأ الكلمات سريعا في فرحة... أقرأها مرة أخرى... وربما أعود إليها لأقرأها عدة مرات في اليوم... تلك الأشياء الصغيرة تصنع الكثير... تحيي بداخلنا الشعور بأن الحياة تستحق أن تعاش... تؤكد أن ما بداخلنا يصل للجانب الآخر من الشاطىء... تربت على أكتافنا المنهكة قائلة في صوت خافت: هناك من يتذكرك

Friday, July 27, 2007

تعبت

تعبت من الانتظا
ر
تعبت
يا رب

كان في فراشة صغنططة... لابسة بلوزة منقطة



Our earthly elements stand in the way of our more heavenly aspirations.
Gandhi was right.
Today, that realisation weighed so heavily upon my heart.
I felt crippled by that sick body.
How I long for flying!
How I long for sharing the feeling of a feather on a windy day!
How I long for being a butterfly!

ع الطرقات



WHEN YOU CROSS THE STREET,

SOME POEPLE LEAVE YOU BEHIND

AND

OTHERS HOLD YOUR HAND.

AND

IN BOTH CASES,

IT MAKES A DIFFERENCE.

Tuesday, July 24, 2007

كل ما نقرب


قصة حب جميلة... كبرت أدام عينيه

كل ما نقرب لبعض
كل مايزيد الاشتياق

فرحت بيها... وفرحت بأبطالها

كل ما نحب اللقا
كل ما نخاف من الفراق

فجأة... لقيتها بتغرق

مابلاش نتعود كده علي بعض

قلوب منورة... في مواجهة مع قلوب عشش فيها الظلام

احسن لو ضعنا في يوم من بعض

الحب... في مواجهة مع المهر والعفش وسيراميكا كليوباترا

هنضيع قوي ونتعب قوي
لو مرة حسينا بحنين ولقينا صعب نلاقي
بعض


لم يجد الحب من يدافع عنه

ولا اقولك

رأيته يصارع الامواج بجناحين مجروحين

مش مهم اللي جاي ايه

اختفى طيفه وسط الأمواج

احنا نتعب روحنا من دلوقتي ليه

لوحت له بيدي ورحلت ألملم أحزاني

لو حتي فرقنا الوداع لو حتي ضعنا في الهوي

لم أستطع أن أمنع نفسي من النظر ورائي... لعلني أراه

مش برضه يا حبيبي الضياع احساس هيجمعنا سوا
فجأة
وجدت من يربت على كتفي من الخلف
استدرت
فوجدته أمامي
يبدو أنه كان أقوى من الأمواج

كل ما نقرب لبعض كل مايزيد الاشتياق
كل ما نحب اللقا كل ما نخاف من الفراق

عفوا أيها الحب
سامحني
سلمت بغرقك
ثم اكتشفت
أنك سباح ماهر
لا أظنك تعرف أنك أنقذتني معك
كل الشكر
لأبطال القصة
مع تمنياتي لهم بالسعادة
لأنغام
ثم
للبنوتة إلي علمتني إن إحساسي بالأغاني ممكن يتعبر عنه بالكلمات

Thursday, July 19, 2007

حلم صغنطوط


في لجنة الامتحان... في تلك القاعة الفسيحة التي أحبها واكرهها... التي كنت أجلس في إحدى جوانبها مرتان كل عام ثم لا أراها ثانية إلا في مهرجان الشعوب... ولدت هذه الأمنية... ارتسمت في خيالي في امتحان الكمبيوتر... عندما انهيت الإجابة وسرحت بخيالي في محاولة لاقتناص لحظات حالمة كنت أبحث عنها... تذكرت فيرجينيا وولف وبطلة روايتها كلاريسا... لم أحب كلاريسا في البداية ولكن جذبني إحساسها بتجربة التجول في الشوارع ... رأيت نفسي على كوبري قصر النيل... ساعة العصاري... في جولة تأملية... وحيدة... غيرت رأيي سريعا... لا ...لا أريد أن أكون وحيدة... لا لخوفي من الوحدة فأنا أحيانا ما أبحث عنها... هتكسف من المشي وحدي على كوبري قصر النيل... لا يعجبني هذا الإحساس على أي حال... ربما هو الخوف من المضايقات... لن تزعجني في وجود شخص آخر... الرفقة تمدني بالقوة... لا لأشعر أنني في حماية أحد ولكن لأشعر أنني أحمي أحدا... وهكذا تغيرت الرؤيا... لم أعد وحدي في الصورة... لم أفكر كثيرا في الرفقة... تداعت صورتها إلى ذهني في أقل من الثانية... هي ولا أحد غيرها
وهكذا ولد الحلم
لا أعلم لماذا نما هذا الحلم بالذات داخلي وأصبح يتوق للخروج إلى النور بشدة... أحلم كثيرا مثل هذه الأحلام الصغيرة... المشي تحت المطر... أرجع للرسم زي زمان... أسافر إسكندرية لوحدي... أحلامي الصغيرة التي لا يعرفها أحد... نادرا ما أهم بتنفيذها ولكنها دائما في خيالي... أعشق شعوري الصبياني بأنها ستتحقق يوما ما... لا لن أتخلى عنها... تقبع داخلي في هدوء... لكن ذلك الحلم لم يكن أبدا هادئا... ظل يلح علي ... هذه المرة قررت أن أعيش الأحلام بدلا من أن أعيش فيها... أعتقد أنه آن الأوان لأحلامي الصغيرة أن ترى النور
اكتشفت مؤخرا أن الأحلام وإن كانت صغيرة لا يسهل تحقيقها... هناك دائما أحجار نتعثر بها... ولكن إصرارنا على الحلم بيساعدنا نوصل... أخيرا وجدت نفسي أغادر المنزل لأقابلها... وحشاني كانت قوي ومازالت ... بحس بالراحة وأنا معاها... بحس إني ممكن أقول كل إلي أنا عايزاه... بتفهمني من غير حتى ما أتكلم...قدرتها على سبر غور ألمي تخيفني... بفرح وأنا معاها عشان في إنسانة كده... بفرح عشان في أطفال هتكون هي أمهم إن شاء الله... دايما وأنا معاها بيغمرني إحساسي بيها كأم... دايما بقولها هتكوني أم رائعة
وقعدنا تحت الشجر... زي ما كنت بحلم بالضبط... أحيانا بحس وأنا معاها إني مش عايزة أتكلم ولا عايزاها تتكلم... عايزة بس أبص في عينيها في صمت... ضعفي على ضعفها بيقوينا إحنا الإتنين... بحس إن إحنا ممكن نعمل حاجات كتيرة قوي مع بعض... تحت الشجر فاجئتني بأحلام كنت نسيتها من زمان علشان ما لقيتش حد يشاركني فيها... أحلام صغيرة برضه... لقيت أحلامي القديمة إلي ماتت بتتولد من تاني في حجرها... المرة دي مش هسيب أحلامي تموت من تاني بعد ما اتكتب لها عمر جديد
سيبنا ضل الشجر وروحنا ندور على شط النيل... الشمس ضاربة في عينينا بس إحنا شايفين... شايفين لأننا مع بعض... كوبري قصر النيل بعيد بس شايفينه... بنقرب له... دلوقتي هو مش مجرد كوبري... أصبح كوبري قصر النيل المعادل الموضوعي للحلم... ها نحن نقترب من الحلم... أصبحنا تحته مباشرة لكن مش عارفين نطلع له منين... ما حسيتش لحظة باليأس... معاها بحس إن إني هوصل هوصل مادام إيدي في إيدها... وفعلا لقينا الطريق... على بعد خطوات من الحلم الأولاني اتولد حلم تاني... حلم صغير هنحاول نوصل له وإيدينا في إيدين بعض... ومين عارف يمكن في يوم من الأيام يصبح حلم كبير
بنخاف... بنخاف نلمس حلمنا بإيدينا... كان نفسي أغمض عينيا... مش عايزة أقابل الحلم وأسلم عليه... خايفه منه... وخايفه عليه... الخوف... يا نقتله يا يقتلنا...فتحت عينيه... لمست الحلم... له رهبة... لحظة ما بصيت للنيل وانا إيدي ماسكة جامد في إيدها حسيت بإحساس مش هعرف أوصفه... إحساس حد كان بيحب حد في صمت وفي يوم صارحه الحد إلي بيحبه بحبه
فتح عينيك... الحقيقة لن تكون دائما كالأحلام ولكنها تستحق أن نراها
حكت لي... وأنا بسمعها كنت بسرح بعينيه في النيل... حنين قوي النيل... أيوه حنين... حاسه إن حضنه يكفي كل الأحلام إلى في قلوبنا وكل الحزن إلي في عينينا... حاسه إنه حاسس بينا... حاسس بألمها وهي بتحكي.. وحاسس بفرحتي إنها بتحكي... فرحة عشاني... عشان هي بتحكي لي أنا... وفرحة عشانها... عشان قدرت تحكي... إنت بس يا نيل إلي تعرف حكيها بيعني لي إيه... ويعني لها إيه
انعكاس شمس الأصيل على المياه كان ساحرا... كانت المياه بتسمعها وهي بتحكي... نعم كانت تسمعها... في تلك اللحظة وددت أن أكمل عمري كما أنا ...أستمع إلى صوتها الحزين وأنظر لانعكاس نور الشمس على المياه ... لم تكن تحكي عنها هي... كانت تحكي عني أنا أيضا... وجدت نفسي بين سطور حكاياها... الحكي وحده يجعلنا نكتشف أن الجرح واحد والحلم واحد... وإن تعددت الصور
يبدو أن باب الأحلام ينتظر من يواربه لتدخل الأحلام تباعا... أخيرا دخلت المكان إلي كنت ببص له من شباك الأوتوبيس بفضول... جذبني منظر القعدات الرخام على بعد خطوات من الميه... معاها بحس إني بلمس الأحلام... الوقت سرقنا... أول مرة أحس الجملة دي... أحس إن الوقت حرامي بيسرقنا من بعض وبيسرق مننا اللحظات الجميلة... بس أنا مش هسلم له عمري... هقفل على اللحظات دي في الشكمجية بتاعتي... هنا في المدونة... وفي قلبي... هناك ليس لهذا السارق أي سطوة
وإحنا راجعين منظر النيل بالليل كان... حاجة كده ما تتوصفش... إلي عايز يعرف يجرب... مالهاش حل تاني... محدش حيعرف يحكي لك... في حاجات ما بتتتحكيش... بس يا ريت تكون ماسك الإيد الصح
في محطة المترو افترقت الأيدي... ولكن ... لم تفارقني هي... ظلت معي... ومازالت معي... أخذت يدها ولكنها تركت لي شعورا بأنني أستطيع الطيران... شعورا أن الحلم يستحق أن يعاش... تركت إصراراعلى إبقاء الحلم حيا... لا بأن نتذكره... ولكن بأن نحياه مرة أخرى... تركت لي شعورا بإننا هنوصل طول ما إيدينا في إيدين بعض