Tuesday, September 25, 2007

ريشة في هوا

أترك المسجد في منتصف التراويح يرافقني شعور بأن أحداً يضغط بكفيه على رقبتي برفق فلا أنا مختنقة ولا أنا أملأ رئتاي بالأكسجين على آخرهما
.
.
.
تسير بنا سيارة والدي في شوارع مزدحمة فتطمأن رئتاي لا أعرف كيف... رؤية الناس ونور ليل رمضان تطمئن نفسي المنقبضة
.
.
.
أقيس ملابسي الجديدة عند الخياطة... يشدني انكفاؤها على ماكينة الخياطة وقد تكورت بطنها وناءت بحمل الروح الجديدة
.
.
.
أعود إلى المنزل... أقرأ بعض السطور من "قالوا لي بتحب مصر"... أستمع لأغنية لفيروز لم أسمعها من قبل... تأخذني فأكررها إلى ما لا نهاية..." وانسرقت مكاتيبي"... "عرفوا إنك حبيبي"... المفروض أكون بقرأ قرآن
.
.
.
أتوق إلى دفقة حماسة توقظني مبكراً وتدفع بي وسط زحمة المواصلات لأجدد اشتراكي في مكتبة وأبدأ اشتراك في
أخرى ثم أتجول في وسط البلد حتى أصل لمكتبة الشروق لأبتاع دواوين تميم ثم أذهب لعم مدبولي أبحث عنده على ما لن أجده عند الشروق وربما تكون دفقة الحماس غزيرة بحيث تأخذني إلى دارة الكرز لأشتري مجموعة كتب طالما أحببت أن أقرأها ولا أظن أنني أجدها سوى هناك
.
.
.
كلمات كتبتها في 19/9/2007

Thursday, September 13, 2007

عندما أيقظ تميم الحلم

شاعر اقتحم اسمه حياتي دون سابق إنذار... اسمه تميم... اسم عربي لا تسمعه كثيراً... فلسطيني مصري... حسناً... يا لها من تركيبة غنية!... أبوه شاعر وأمه روائية... في أيام معدودة أدركت فداحة خسارتي... كيف صرت بنت الواحدة والعشرين دون أن ألتقي بفرد واحد من أفراد هذا العقد العربي... كيف بلغت سن الرشد دون أن أقرأ "رأيت رام الله" أو "ثلاثية غرناطة" أو "مقام عراق"... في محاولة لتدارك ما فاتني –وهو كثير- كنت أبحث عن مكان أجد فيه دواوين تميم الأربعة لأبدأ من البذرة رحلتي في اكتشاف هذه الشجرة العربية... أوصلني بحثي بالصدفة إلى موقع مريد البرغوثي... كم كان خجلي من نفسي كبيراً وأنا أجد نفسي تائهة بين كلمات شاعر لم أسمع باسمه من قبل... من هناك انتقلت إلى موقع تميم الابن لأجد سيرة ذاتية مختصرة فاجأتني... ما شاء الله!... باحث له باع في العلوم السياسية... ياللروعة!... بعض أشعاره على الموقع... نقرة تتلوها الأخرى... يا سلام!... أشعار بالفصحى... وأخرى بالعامية المصرية... وأخرى بالعامية الفلسطينية... لا أعلم لماذا سيطر علي حينها شعوراً طاغياً بأنني وجدت كنزاً ... ربما السطور التي وقعت عليها عيناي وأنا أقوم بنقل كل الملفات الموجودة على الموقع لأحفظها بحاسوبي
.
.
.

انتهيت من أعمال النقل والحفظ وبدأت في القراءة... ولا أعلم الآن ما يجدر بي أن أقول... هل أقول يا ليتني ما بدأت؟... أم أقول يا ليتني بدأت منذ زمن طويل؟... عندما كان الحلم لا يزال حياً بداخلي... لا أعلم ماذا أريد ولكنني
أعلم جيداً أن جزءاً مني كان قد مات والآن أشعر به جنيناً ينمو داخل أروقة نفسي من جديد
.
.
.
القصة بدأت منذ زمن طويل... ربما كانت البداية اللحظة التي جئت فيها إلى الدنيا... بنت عربية ولدت في نفس العام الذي شبت فيه الانتفاضة الفلسطينية الأولى... وتصاعدت الأحداث عندما شبت الفتاة عن الطوق لتجد نفسها وحيدة في وسط الجزيرة العربية مع والدين منهمكين في عملهما كطبيبين وأخت صغيرة هادئة لا تتكلم كثيراً... حينها بدأت حكاية تلك الفتاة العربية تتحول إلى نسيج محكم الغزل... عندما انهمكت في القراءة... ولم يكن ما تقرؤه سوي جريدة الشرق الأوسط اللندنية... تقرؤها كل يوم من الصفحة الأولى إلى الصفحة الأخيرة... وبالطبع كانت معظم الأخبار تأتي من تلك الأرض الطيبة... أرض الزيتون... كان كل ما تقرؤه الفتاة حول فلسطين والجولان ولبنان يمثل لها أهم شيء في الوجود، وكل ما تجده عدا ذلك في الجريدة تعتبره تفاهات لا يجب الالتفات إليها، رغم أنها كانت تقرؤها... هناك بين صفحات الألم العربي وجدت تلك الفتاة ما يبرر وجودها ويملأ كيانها بقضية تحيا من أجلها... كانت تبحث عن هويتها فوجدتها بين تفاصيل القضية... مع مرور الأيام واقتراب الفتاة أكثر وأكثر مما اعتبرته قضيتها بدأت تنسحب من الحياة العادية... لم تستطع أن تفهم كيف لمن حولها أن يأكلوا ويتنزهوا ويبتسموا متناسين القضية... أصبحت الحياة كل الحياة هي القضية... كان الأمر في نظرها في غاية البساطة... هي قضيتنا وليس لنا أن نعيش هكذا حياة طبيعية دون أن نسترد حقوقنا... كان الأمر بسيطاً في نظرها ... فلنذهب جميعاً إلى هناك ونحارب ونسترد حقوقنا ... وحينها يمكننا أن نحيا... عاشت الفتاة في حلم جميل سنة أو سنتان هما كل ما يجب أن يحسب من سنوات عمرها العديدة... تحلم بأن تذهب هناك ... إلى القدس... ربما كصحفية أو مجرد زائرة... وهناك ستنضم إلى صفوف المقاومة... حلقت بأحلامها بعيداً حتى وصلت إلى سماء رأت فيها فلسطين حرة ورأت هي نفسها تنتقل بين سيناء وفلسطين في حرية
.
.
.
كان الحلم جميلاً ... ولكن لم تكتب له شهادة ميلاد... لا تتذكر التفاصيل... أو بالأحرى تتناساها... أم توبخ سذاجة مراهقة مندفعة... أب يبتسم في حزن أمام حلم يبدو أنه رأى فيه شيئاً من صباه ولكنه لم يستطع أن يمد له يداً... أتذكر ليلة نمت فيها محتمية بظلام لحافي المبلل بالدموع... نمت في تلك الليلة متمنية ألا أرى الصباح... ولكنني رأيته... منذ ذلك الحين وأنا أراه ولكنه صباح مشوه سرق منه الحلم... وما الصباح إلا حلم
.
.
.

منذ ذلك الحين وأنا أحيا كأم فقدت أحد أطفالها... تمر الأيام ويظن الجميع أنها نسيت ولكن الأم أبداً لا تنسى... منذ ذلك الحين وأنا أحيا مبتورة... بترت سيقان حلمي فعاشت روحي قعيدة... لم تنجح كل الأحداث المؤلمة أن توقظ الحلم فقد دفنوه بعيدًا تحت الثرى فلم يكن من الممكن لأي يد أن تمتد إليه وتخرجه من الظلام... لهذا شاهدت الفتاة سقوط بغداد في صمت... لهذا لم تستطع أن تفرح لنصر حزب الله لأنها كانت تحلم بأن تكون هناك في وسط المعركة بين المقاتلين لا بين المتفرجين... لكن الحياة أبتا عليها هذا الحلم... لهذا صرخت في صمت عندما رأت راشيل كوري تحيا الحلم الذي لم تستطع أن هي أن تحياه... لهذا لم توقظ خناجر الألم الحلم عندما وقفت الفتاة مشدوهة أمام التلفاز ترى من كانت تحلم بالانضمام إلى صفوف مقاومتهم يغرزون سيوفهم في أكباد بعضهم البعض حتى جاء أباها وأغلق التلفاز
.
.
.
حتى عندما أصبح للفتاة حلماً بديلاً ورأت في الفضاء صورة أستاذة في الجامعة... حتى عندما لمست هذا الحلم البديل بيديها... لم تفرح... وما المعلم إلا زارع للأحلام الملونة في نفوس البشر... وكيف أن أزرع أحلاماً وقد سرقت مني البذور؟
.
.
.

حتى جاءت تلك الليلة التي جلست فيها أتصفح ما كنت قد ملأت به حاسوبي من شعر تميم... قرأت الشعر من قبل ولكن لم أقرأ شعرًا تولد مع كلماته نفسي من جديد... قرأت الشعر لكنه لم يقرأني من قبل... قرأت الشعر لكن لم يعد حلمي إلى الحياة... قرأت الشعر لكن لم أقرأ تميم
.
.
.


في القدس رائحةٌ تُلَخِّصُ بابلاً والهندَ في دكانِ عطارٍ بخانِ الزيتْ
واللهِ رائحةٌ لها لغةٌ سَتَفْهَمُها إذا أصْغَيتْ
وتقولُ لي إذ يطلقونَ قنابل الغاز المسيِّلِ للدموعِ عَلَيَّ: لا تحفل بهم
وتفوحُ من بعدِ انحسارِ الغازِ، وَهْيَ تقولُ لي: أرأيتْ
عندما وصلت لتلك السطور سمعت صوت الحلم يصرخ هنالك... ربما تكون الرائحة التي عرفتها وأصغيت لها وأنا أرى القدس في أحلامي هي التي أيقظت الحلم... وبنهاية القصيدة كنت قد وجدت ساقي المبتورة وصباحي الحالم... كنت قد وجدت نفسي العربية الفقيدة تعود إلى الحياة
العين تُغْمِضُ، ثمَّ تنظُرُ، سائقُ السيارةِ الصفراءِ، مالَ بنا شَمالاً نائياً عن بابها
والقدس صارت خلفنا
والعينُ تبصرُها بمرآةِ اليمينِ
تَغَيَّرَتْ ألوانُها في الشمسِ، مِنْ قبلِ الغيابْ
إذ فاجَأَتْني بسمةٌ لم أدْرِ كيفَ تَسَلَّلَتْ للوَجْهِ
قالت لي وقد أَمْعَنْتُ ما أَمْعنْتْ
يا أيها الباكي وراءَ السورِ، أحمقُ أَنْتْ؟
أَجُنِنْتْ؟
لا تبكِ عينُكَ أيها المنسيُّ من متنِ الكتابْ
لا تبكِ عينُكَ أيها العَرَبِيُّ واعلمْ أنَّهُ
في القدسِ من في القدسِ لكنْ
لا أَرَى في القدسِ إلا أَنْت

هل حقاً لم يحصل تميم على اللقب؟
.
ومن صاحب حق منح الألقاب؟
.
هل هم فرسان النور أم فرسان الظلام؟
.
ومن هو أمير الشعراء سوى من تعيد كلماته نفسك إلى الحياة وتعيد إليك أحلامك المسروقة؟
.
ومن هو الأمير سوى تميم؟

أهلاً بك مرة أخرى

ها هو الزائر الحنون يعود ثانية... هو حنون لأنه لا يقطع الزيارة رغم أنني كل عام لا أقدم له واجب الزيارة... به يبدأ عامي لا برأس السنة ولا يوم ميلادي... عندما يضيء ليل القاهرة ويطول... عندما تحضر أمي الزبيب والمشمش المجفف والفول السوداني... عندما تخرج أمي علبة الفول من الفريزر للسحور... عندما تصنع أمي الزبادي... أدرك أنه سامحني ودق ثانية على بابي... أسرح في خجلي أمام حنوه وأمام نسياني... اليوم عاد وبراءة الأطفال في عينيه... ما أحلى الرجوع إليه... ما أحلى الرجوع إليه

Tuesday, September 4, 2007

رشة فرح... إهداء خاص


أشكي لمين وأحكي لمين دنيا بتلعب بينا
توهنا سنين ولا عارفين بكرة جايب إيه لينا

بينا... للفرحة بينا قبل الجراح ما تدق بابنا
بينا... دي الدنيا لينا بكرة الزمان يسرق شبابنا


وليه هنضيع عمرنا ليه؟ إيه راح ناخد من ده إيه؟

هما يومين مش دايمين مكتوبين علينا
نقضي ساعات فرحانين وساعات بتبكينا

لينا الفرحة لينا بالحب ننسى كل إلي فاتنا
ويا الرحلة الطويلة ننسى إلي فات كله في حياتنا

وليه هنضيع عمرنا ليه؟ إيه راح ناخد من ده إيه؟

ضحكتنا... شمعتنا... بينوروا ليالينا
خطوتنا... رحلتنا... بتقرب أمانينا

لينا أحلى أمانينا ليه الزمان يكسر قلوبنا؟

بينا ومادين إيدينا وإلي يصيبنا أهو من نصيبنا

وليه هنضيع عمرنا ليه؟ إيه راح ناخد من ده إيه؟

أتمنى أن يصل الإهداء لصاحبه وليكن الردالاستماع إلى الأغنية بصوت منير أو أنغام


لو


ما نحن سوى حفنة من الأحلام الطفولية الملونة... يتحقق بعضها وتبقى أغلبيتها بين الحياة والموت في صورة شموع تضىء ليالينا المظلمة وقد تحرقنا إذا غفونا بجوارها... تدوينة قرأتها في أرض الشاهد... لمستني... فأردت أن ألمسها أنا الأخرى

لو كنت شهرا لكنت سبتمبر... عندما يأتي الخريف وتسقط الأوراق ووتمشي تلك الفتاة في الشارع الطويل الذي تحفه الأشجار تلملم قطع أمسها ويومها وغدها
لو كنت يوما لكنت الخميس... عندما يشعر الأطفال بالحرية
لو كنت وقتا من أوقات اليوم لكنت الغروب... فطالما خطفني هذا الوقت
لو كنت كوكبا لكنت الأرض... فهو الكوكب الوحيد الذي يعج بأكوام من الألم والفرح
لو كنت مخلوقا آخر لكنت فراشة... حرة... ملونة
لو كنت جهة من الجهات الأربع لكنت الجنوب... هناك تجد الأصول... منبع النيل... النوبة... رائحة الطمي
لو كنت شيئا لكنت كرسيا هزازا... تجلس عليه فتاة حالمة... أو أم متعبة... أو عجوز راضية
لو كنت سائلا لكنت مياه البحر... فلطالما احتضنتي رائحتها
لو كنت شجرة لكنت سدرة... طيبة الرائحة
لو كنت طائر لكنت الوروار... لتتغنى فيروز باسمي
لو كنت آلة موسيقية لكنت العود العربي... يحتضنني نصير شمة
لو كنت نباتا لكنت الريحان... أفرح بالنظر إليه أو لمسه أو تلمس رائحته
لو كنت طقسا لكنت زخات مطر... تجلب معها الحياة والأمل... تقف فتاة في النافذة عندما تراني تبث إلي أمانيها
لو كنت ظاهرة طبيعية لكنت قوس قزح... ملون
لو كنت ثمرة لكنت الفراولة... المعادل الموضوعي للفرحة والانطلاق بالنسبة لي
لو كنت شخصية خرافية لكنت عروسة البحر... دائما في حضن البحر
لو كنت صوتا لكنت صوت البحر... لا يترك لك خيارا سوى أن تسمعه
لو كنت رنينا لكنت صدى ضحكات الأطفال في الجبال... تقبله الجبال ثم تلقيه ليعود لفم الأطفال ثانية
لو كنت عنصرا لكنت الماء... حياة
لو كنت عنصرا في جدول ميندليف لتمنيت لو لم أكن... فلطالما كرهت الكيمياء
لو كنت أغنية لكنت أحد أغاني فيروز... حياة
لو كنت مكانا لكنت شاطىء رملي ناعم... يتمشى الناس على أطرافه لتداعب أرجلهم الأمواج
لو كنت طعما لكنت طعم الشاي الساخن بالنعناع ساعة العصاري... دفء وأمان
لو كنت رائحة لكنت رائحة الياسمين البلدي... تذكرني بجدتي
لو كنت كلمة لكنت"ماما"... أشعر بها قبل أن أسمعها
لو كنت موضوعا لكنت الوطن... عصي على التعريف
لو كنت جزءا من الجسد لكنت القلب... يشقى في صمت
لو كنت لونا لكنت التركواز... لون البحر والسما
لو كنت رقم لكنت 7... سر الحياة
لو كنت... سأكون أنا

فزعانة


شايف البحر شو كبير كبر البحر بحبك

أحبك من قبل أن ألقاك
أراك دائما في أحلامي
ملامحك لم أحددها أبدا
فقط أراك مائلا إلى السمرة

شايف السما شو بعيدي بعد السما بحبك

أشعر أنك بعيد... بعد السما
هل أنتظرك... أم أنك لن تأتي أبدا؟

كبر البحر و بعد السما بحبك يا حبيبي بحبك

هل علي أن أصل لنهاية ذلك البحر الكبيرأو أن ألمس تلك السماء البعيدة حتى أجدك؟

نطرتك أنا ندهتك أنا رسمتك على المشاوير

أريدك رفيقا يرسم وجوده على طرقاتي

يا هم العمر يا دمع الزهر يا مواسم العصافير

يا هم العمر... قبل أن ألقاك عشت أحلم بك فكيف أكون عندما ألقاك...؟
يا دمع الزهر... هل ستبلل أيامي بالندى أم بالدموع؟
يا مواسم العصافير... هل ستحنو علي مثلما يحنو الربيع على العصاقير ؟

ما أوسع الغابة وسع الغابة قلبي

أريدك كبيرا... تملأ كل الغرف غير المسكونة في قلبي

يا مصور عبابي و مصور بقلبي
نطرتك سنى يا طول السني و اسأل سجر الجوز

شوفك بالصحو جايي من الصحو و ضايع بورق اللوز
ما أصغر الدمعة أنا دمعة بدربك
بدي أندر شمعة و تخليني حبك

هل سأراك ولو حتى ضائعا بين أوراق اللوز؟
يعترك بداخلي شعوران... أحدهما أنني سأتعرف يوما على وجهك بين آلاف الوجوه على الطرقات وأحدهما أنني لن أجدك أبدا
في كلتا الحالتين أنا خائفة... ولكنني لست دمعة بدربك ولن أندر شمعة حتى أجدك... وربما أتظاهر بالقوة حتى يحين موعد اللقاء