Monday, January 7, 2008

تمرد

لا.. لن تقرأ كتبي بعد اليوم
لن أعيرها لك ثانية
لن أقرأ لك سطوري المفضلة
لن أسطو على كتبك وأضيفها إلى مجموعتي الخاصة
لن أعيرك كتبي.. فحقيبتك لن تحنو عليهم
لن أسألك في لهفة عن رأيك في فرساني وأساطيري وبردياتي.. لتخيب آمالي
لن تقرأ كتبي بعد اليوم
.
. .
.
. .
.
. .
.
عندما استيقظت في الصباح وجدت الكتاب على الطاولة بجوار سريره.. ابتسمت.. وقفت للحظة أتأمل الكتاب وأتخيل رأيه فيه.. في تلك اللحظة خطا إلى الغرفة في هدوء.. مر بجواري في جفاء.. تناول الكتاب.. سألني في تجهم: "هل كان الغلاف مثنياً هكذا أم أنني أنا السبب؟".. سكتت للحظات.. ابتسمت.. "كان مثنياً منذ البداية، لكنك زدت الحالة سوءاً".. لم يبتسم.. يسخر دائماً من طريقة تعاملي مع كتبي.. تغضبني طريقة تعامله مع الكتب.. كثيراً ما أخبيء الكتب التي يشتريها هو لخوفي عليها من أكواب الماء، وأطباق الشوربة، وعبث الصغار.. أما كتبي فهي إما نائمة في سلام تحت طبقات متعددة من الأغطية في الصندوق الكبير بجوار الدولاب برفقة كل ورقة من ورق الدراسة متفرقين بين أكياس شفافة موضح عليها العام والمادة، وإما في الضلفة العليا من دولابي.. "بتخافي ع الكتب كده ليه؟".. يسألني في تذمر.. أجيب(في فخر ممزوج بالإحباط): "كلهم أولادي!!".. أخذ الكتاب وترك الغرفة.. مر بجانبي في جفاء مرة أخرى.. أصبح خارج الغرفة الآن.. أقف على الباب أنظر إليه والكتاب في يده كأم تنظر لطفلها وهم يصطحبوه بعيداً.. حاولت أن أمنع نفسي من السؤال، ولكنني لم استطع.. "إيه انطباعاتك؟".. جاء الرد بارداً: "كويس".. يا ليتني ما سألتك......
سارعت إلى المطبخ أعد كوباً من النسكافيه ويداي ترتعشان.. "كويس!!".. يا ليتني ما سألتك.. هدأت روعي ببعض الماء والصابون.. عدت إلى الردهة انظر إليه وهو جالس يقرأ.. وودت لو أخطف منه الكتاب.. لا أريده أن يقرأه.. لا.. لا أريد

8 comments:

Aladdin said...

بدأتِ بالتمرد وانتهيتِ بالاحباط!! للأسف في حياتنا - الكثير - ممن يهوون لفنا في البطانيات المبلولة بتعبير الإنجليز!!
(ملحوظة: أنا كنت مكان شخصية البنت "بس في الحقيقة" بس يا ريته(ا) قرأ(ت) الكتاب!!!)

Anonymous said...

:D you can have my copy...it's all yours :P:P

david santos said...

Very nice photo and good text, thank you,

have a good week

كلمات said...

Aladdin,
القاريء حر فيما يرى، ولكن دعني أوضح أن العكس هو ما أرى.. الإحباط هو الذي دفعها إلى التمرد.. التمرد استمر إلى النهاية.. آخر كلماتها كانت: لا.. لا أريد
.
.
أصحاب البطانيات المبلولة كثيرون.. ونحن-بدورنا- لا نملك إلا أن نصاب بالإنفلونز
:)
ربنا ما يكتب على حد الإنفلونزا إلي عندي
.
.
رداً على الملحوظة: القراءة المخيبة للآمال أم عدم القراءة؟.. مجرد تساؤل

------------------

Epitaph,

The problem is not in the copy, dearest!

إنتي عارفة عندنا وفرة في النسخ
:)

المشكلة أنها تريده أن يقرأ الكتاب.. النص غير المكتوب قد يقترح أنها قد وضعت الكتاب على طاولته بنفسها.. لكن عندما أفسد فرحتها، تمردت.. لكنه سيستمر في القراءة على أي حال

----------------

David Santos,
Thank you for the visit.

Moon-baby said...

سؤال بيطرح نفسه..طالما هو بيستهزأ بالكتب..اخده ليه؟

I liked the way your
post started :) You are angry yet resolved.Share the things you hold dear with people who really understand you..so as to avoid frustration :(

Have a nice day.

Anonymous said...
This comment has been removed by a blog administrator.
Beautiful Mind said...

وبعدين فى الألغاز؟
قلتلك اتمردى براحتك

كلمات said...

Moon-baby,

ربما هو لا يستهزأ بالكتب، ولكنه لسبب ما لا يطلعها على رأيه الحقيقي!! يمكن

Beautiful Mind,
دي ألغاز؟
يا ليتنا نستطيع أن نتمرد "براحتنا" يا أخي العزيز
:))